في 5 خطوات رئيسية… كيفية تصميم هوية بصرية بشكلٍ مفصّل

هل تعلم أن هناك ما يقرب من 333 مليون شركة حول العالم؟ في ظل هذه المنافسة كيف تضمن أن يختار عملائك خدماتك انت؟ الإجابة تكمن في كيفية تصميم هوية بصرية قوية ومميزة، إنها ليست مجرد شعار أو ألوان بل هي الروح المرئية لعلامتك التجارية، وأحد أكثر الطرق فعالية لترك انطباع أول يدوم في أذهان عملائك. 

الهوية البصرية المتكاملة هي التي تجعل عملك لا ينسى فهي تعكس قيمك، رسالتك، وتميزك في السوق، وإذا كنت تبحث عن خبراء لتحويل رؤيتك إلى واقع ملموس وتصميم احترافي فإن شركة قصر الشركات تقدم خدمات تصميم الهوية البصرية الاحترافية في المملكة العربية السعودية ومصر وكافة دول الوطن العربي لمساعدتك على تحقيق ذلك.

كيفية تصميم هوية بصرية

مصطلحات أساسية لتصميم الهوية البصرية

في رحلتنا نحو كيفية تصميم هوية بصرية مؤثرة من الضروري أن نميز بين المصطلحات المختلفة التي غالبًا ما تستخدم بالتبادل، ولكنها في الحقيقة تشير إلى جوانب مختلفة من استراتيجية علامتك التجارية، إن فهم هذه الفروق الدقيقة هو الخطوة الأولى لبناء هوية بصرية قوية وفعالة، لذلك دعنا نوضح هذه المفاهيم الأساسية:

• العلامة التجارية (Brand): هي الجوهر الكامل لشركتك، وتشمل قيمك الأساسية، رسالتك، نبرة صوتك، منتجاتك، وحتى استراتيجيات التسعير الخاصة بك، بعبارة أخرى العلامة التجارية هي المزيج الشامل لكل الجوانب الملموسة وغير الملموسة لشركتك.
• هوية العلامة التجارية (Brand Identity): تتكون هوية العلامة التجارية من مجموعة متكاملة من العناصر المرئية وغير المرئية التي تشكل الصورة العامة لشركتك، وتشمل نبرة صوتك، أسلوب تواصلك، وبالطبع العناصر البصرية، ويستخدم العملاء هذه العناصر لتكوين رأي شامل عن شركتك.
• الهوية البصرية (Visual Identity): تركز الهوية البصرية تحديدًا على المكونات المرئية لعلامتك التجارية، وتشمل الجوانب الأساسية للهوية البصرية عناصر مثل الشعار الخاص بك، ألوان العلامة التجارية، الخطوط المستخدمة، الصور الفوتوغرافية، الرسومات التوضيحية، وأي عنصر مرئي آخر يمثل علامتك التجارية.
• سمعة العلامة التجارية (Brand Reputation): تتشكل سمعة علامتك التجارية من الانطباع العام الذي يكونه العملاء عنها، لذلك هي نتيجة لتجاربهم وتفاعلاتهم مع جميع جوانب علامتك التجارية سواء كانت بصرية أو غير بصرية.

لتوضيح هذه المفاهيم بشكل أفضل لنأخذ علامة تجارية عالمية مثل Nike كمثال، يرتبط اسم Nike في أذهان العملاء بالابتكار، الريادة، والأداء العالي هذه الصفات تحدد هويتهم كعلامة تجارية، في المقابل تُعد علامة “الصح” المميزة الموجودة على جميع منتجاتهم عنصرًا أساسيًا في هويتهم البصرية، ويستخدم المستهلكون كلا الجانبين الهوية كعلامة تجارية والهوية البصرية لتكوين صورة شاملة لعلامة Nike التجارية.

لماذا تصميم الهوية البصرية خطوة أساسية لنجاحك؟ 

في خضم إدارة عملك تتعدد المهام وتتراكم الأولويات بدءًا من توفير منتجات عالية الجودة ووصولًا إلى الحفاظ على مستوى خدمة عملاء ممتاز، ولكن وسط كل ذلك هناك جانب آخر يستحق مكانة عليا في قائمة أولوياتك وهو هويتك البصرية.

إن فهم كيفية تصميم هوية بصرية قوية ليس رفاهية، بل ضرورة حتمية لضمان استمرارية ونجاحك، لذلك دعنا نتعرف على أهم الأسباب التي تجعل الهوية البصرية القوية أمرًا بالغ الأهمية:

التعرف على العلامة التجارية

يشير التعرف على العلامة التجارية إلى قدرة جمهورك المستهدف على تمييز منتجاتك وخدماتك بسهولة بناءً على عناصر علامتك التجارية، مثل الشعارات، الألوان، أو الشعارات التسويقية، ففي ظل المنافسة القوية حيث يمتلك العملاء خيارات متعددة، تساعد استراتيجية التعرف القوي على العلامة التجارية على ضمان اختيارهم لشركتك، حيث أن استخدام عناصر بصرية متسقة يعزز التعرف على علامتك التجارية بشكل كبير، مما يؤدي إلى زيادة المبيعات وتحسين ولاء العملاء.

بناء الثقة في العلامة التجارية

يعمل العملاء بجد لكسب أموالهم ولذلك يرغبون في التأكد من حصولهم على قيمة جيدة مقابل مشترياتهم، وهنا يأتي دور الهوية البصرية القوية في ترسيخ مصداقية عملك، حيث تعد ثقة العلامة التجارية ذات أهمية خاصة إذا كنت تخطط لبيع منتجاتك عبر الإنترنت فوفقًا لـ Statista، من المتوقع أن تصل نسبة المبيعات عبر الإنترنت إلى 21% من إجمالي المبيعات بنهاية عام 2025، لذلك إن إنشاء هوية بصرية قوية يمنح العملاء راحة بال أكبر وهم يضيفون المزيد من المنتجات إلى سلة المشتريات. 

إقامة روابط عاطفية

بينما تعد عوامل مثل تسعير المنتجات وجودتها مهمة في قرارات الشراء، إلا أن المشاعر تلعب دورًا أكبر بكثير في زيادة المبيعات، في الواقع تشير أبحاث الأستاذ بجامعة هارفارد جيرالد زالتمن إلى أن البشر يتخذون ما يصل إلى 95% من قراراتهم في اللاوعي. 

لذلك إن إنشاء شعار جذاب، وتصميم صور ملهمة، وحتى صياغة شعار ذكي، يساعد على التواصل مع جمهورك على مستوى أعمق، واستخدام هويتك البصرية لتأسيس هذه الروابط العاطفية القوية يجعل علامتك التجارية أكثر رسوخًا في أذهان العملاء.

كيفية تصميم هوية بصرية احترافية لشركتك؟ 

بعد أن أدركنا الأهمية القصوى لامتلاك هوية بصرية قوية لضمان النجاح المستمر لعملك، حان الوقت لنتعلم كيفية تصميم هوية بصرية خاصة بك، وذلك عن طريق الخطوات التالية:

الخطوة الأولى: حدد شخصية علامتك التجارية قبل تصميم الهوية

العلامات التجارية كالبشر تمتلك مجموعة من الصفات التي تحدد شخصيتها، فعندما تركز على السمات الفريدة لعلامتك التجارية، فإنك تجذب العملاء الذين يشاركونك نفس القيم والتوجهات، على سبيل المثال إذا كانت شركتك تتميز بالابتكار والتفكير خارج الصندوق، فإن إظهار هذه الجوانب في هويتك البصرية سيجذب الأشخاص الذين يقدرون هذه الخصائص. 

لتبسيط الأمر يمكننا تصنيف شخصيات العلامات التجارية إلى خمسة أنواع رئيسية:

• الصدق: تشمل هذه الشخصية صفات مثل الأمانة، التواضع، والنقاء، وغالبًا ما ترتبط بالعلامات التجارية التقليدية أو تلك التي تركز على المنتجات الطبيعية.
• الجرأة: تندرج العلامات التجارية التي تعكس صفات مثل العفوية، الديناميكية، والمرح ضمن هذه الفئة، مثل العلامات التجارية للمشروبات الغازية أو شركات الترفيه.
• الكفاءة: تُظهر الشركات هذه السمة من خلال تقديم خدمات منيزة وعالية الجودة، وامتلاك قادة مؤثرين أو خبرات عالمية، مثل البنوك أو شركات التكنولوجيا.
• الرقي: تشكل صفات مثل الأناقة والفخامة أساس هذه الشخصية، وغالبًا ما ترتبط بمنتجات التجميل، الأزياء الراقية، أو العلامات التجارية الفخمة.
• الصلابة: تناسب الشركات التي تركز على المنتجات الضخمة والمصممة للاستخدامات التي تحتاج إلى قوة مثل معدات الحفر أو السيارات.

الخطوة الثانية: فهم جمهورك المستهدف من تصميم الهوية البصرية

عندما نتحدث عن كيفية تصميم هوية بصرية مؤثرة، فإن فهم جمهورك المستهدف يأتي في صدارة الأولويات، فجمهورك المستهدف هو مجموعة الأشخاص الذين من المرجح أن يشتروا منتجاتك أو خدماتك، وبما أن احتياجات ورغبات وتحديات طالب جامعي تختلف تمامًا عن تلك التي تواجهها الأم العاملة، فمن الضروري تحديد هذا الجمهور بدقة قبل الشروع في بناء هويتك البصرية.

إحدى الطرق الفعالة لتحديد جمهورك المستهدف في  هي تحليل مبيعاتك الحالية وتحديد القواسم المشتركة بين عملائك بناءً على العوامل التالية:

• العمر: الفئة العمرية التي ينتمي إليها عملائك.
• النوع: هل تستهدف النساء أو الرجال.
• الموقع الجغرافي: أين يتواجد عملائك؟
• المستوى التعليمي: خلفياتهم التعليمية.
• القوة الشرائية: مستوى قدرتهم على الإنفاق.
• الطبقة الاجتماعية: الشريحة الاجتماعية التي ينتمون إليها.
• عادات الشراء: كيف ومتى يشترون؟

بمجرد جمع هذه البيانات يمكنك استخدامها لتشكيل أساس شخصية المشتري المثالية، ستساعدك هذه المعلومات القيمة في اختيار تركيبات الألوان، وأنماط الصور، والخطوط التي تتناسب مع جمهورك المستهدف، مما يزيد من جاذبية علامتك التجارية ويساهم في زيادة مبيعاتك.

الخطوة الثالثة: تعلم من المنافسين لتصميم هوية بصرية أقوى

يقال دائمًا: أبقِ أصدقائك قريبين، وأعدائك أقرب”، هذه الحكمة تنطبق بشكل خاص على مجال التسويق، حيث يُعد البحث عن المنافسين أحد أفضل مصادر التعلم والإلهام، فبينما أنت لا ترغب بالتأكيد في أن تكون هويتك البصرية نسخة طبق الأصل من منافسيك، إلا أن هناك الكثير لتتعلمه من العلامات التجارية التي تقدم منتجات وخدمات مشابهة، يمكنك معرفة كيفية تصميم هوية بصرية فريدة ومتميزة من خلال دراسة جوانب الهوية البصرية لمنافسيك:

• الشعار: انظر كيف يستخدم منافسوك الرموز والخطوط لشرح عروضهم، وفي حال كانت شعاراتهم تعبر عن مشاعر أو رسائل معينة، سجل هذه الملاحظات للاستفادة منها، مثلًا هل يعتمدون على البساطة، أم التعقيد؟ ما هي الرسالة التي يوصلونها من خلال تصاميمهم؟
• لوحة الألوان: حدد الألوان الأساسية والثانوية التي يستخدمونها، بالإضافة إلى أي تركيبات ألوان قوية أو مؤثرة، هل يستخدمون ألوانًا جريئة، أم هادئة؟ هل تعكس ألوانهم شخصية علامتهم التجارية بشكل احترافي؟ فهم هذه الاختيارات سيساعدك في تمييز نفسك.
• الخطوط: بداية من اختيار الخطوط إلى محاذاة النص وتنسيقه يمكنك أن تعلم الكثير عن منافسيك من خلال دراسة الخطوط التي يستخدمونها فقط هل يستخدمون خطوطًا عصرية، كلاسيكية، أم عملية؟ كيف يؤثر اختيار الخط على نبرة علامتهم التجارية؟
• الصور والرسومات: إحدى أكثر الطرق فعالية لتقييم مدى فعالية صور منافسيك هي تقييم تفاعل العملاء معهم على وسائل التواصل الاجتماعي، قييم منشوراتهم الأكثر نجاحًا وأنواع الصور التي تحصد أعلى مستويات التفاعل، وحدد هل يستخدمون صورًا حقيقية، رسومًا توضيحية، أم مزيجًا منهما؟ ما هو النمط العام لصورهم؟

الخطوة الرابعة: تنسيق الهوية البصرية بشكلٍ يعلق في الأذهان

عند الحديث عن كيفية تصميم هوية بصرية ناجحة، يُعد التناسق هو المفتاح لترسيخ علامتك التجارية في أذهان الجمهور، فالتصاميم التي تختارها لدعم هويتك البصرية ستظهر عبر العديد من المنصات من وسائل التواصل الاجتماعي واللافتات إلى صفحات الويب وغيرها، ولضمان بقاء هذه التصاميم متسقة في جميع الجوانب تبدأ العملية بوضع إرشادات واضحة للعلامة التجارية. 

تحدد هذه الإرشادات بدقة كيفية تصميم هوية بصرية وكيف يتم استخدام عناصر هويتك البصرية لضمان توحيد جميع العناصر والاحترافية، وقد تتضمن هذه الإرشادات ما يلي:

• موضع الشعار: أين يجب وضع الشعار؟ ما هي المساحة المحيطة به؟ هل هناك أحجام معينة يجب الالتزام بها؟
• استخدام النصوص داخل الصور: متى وكيف يمكن إضافة نصوص فوق الصور؟ ما هي الخطوط والألوان المسموح بها؟
• الألوان: تحديد الألوان الأساسية والثانوية، وأكوادها الدقيقة (مثل Hex أو RGB) ، وكيفية استخدامها في سياقات مختلفة.
• الخطوط: تحديد الخطوط الأساسية والاحتياطية، وأحجامها، وتباعد الأسطر، واستخدامها للعناوين والنصوص الأساسية.
• أسلوب التصوير والرسومات: نوع الصور الفوتوغرافية أو الرسوم التوضيحية التي تتوافق مع العلامة التجارية وما الذي يجب تجنبه.

الخطوة الخامسة: الاختبار والتطوير المستمر لتصميم الهوية البصرية

بعد كل الجهد المبذول في كيفية تصميم هوية بصرية مميزة، تأتي خطوة مهمة لضمان فعاليتها وهي الاختبار والتطوير، قبل اعتماد الهوية البصرية بشكل نهائي، من الأفضل دائمًا اختبار مدى تقبلها لدى جمهورك، وتُعد اختبارات A/B إحدى الطرق الممتازة التي ستساعدك على قياس مدى نجاح العناصر البصرية التي اخترتها.

تشمل كيفية تصميم هوية بصرية المقارنة بين عنصرين مختلفين ومتابعة استجابات جمهورك لكل منهما على سبيل المثال، إذا كنت تحتار بين تصميمين مختلفين للشعار، يمكنك طباعة تصميمين لكتيب أو منشور تسويقي، بحيث يعرض كل منهما شعارًا مختلفًا، ثم قم بتوزيع كلا التصميمين وراقب التفاعل من جمهورك، فهذه البيانات ستكون لا تقدر بثمن في اتخاذ قرار مستنير وضمان أن هويتك البصرية تحقق أقصى تأثير ممكن.